أبريل 2024

موضوع العدد (3)

الشركة مع الآب، والابن، ومع بعضنا البعض

بقلم: بيل فان راين

الكلمة اليونانية Koinonia، التي تُترجَم في غالبية الأحيان إلى “شركة” في كتابنا المقدس، معناها ببساطة “الاشتراك معًا في شيء”، أو “الاتحاد المشترك”. كلمة “مشترك” هنا معناها المشاركة معًا بالتساوي، وكلمة “الاتحاد” تعني ضمنًا الاجتماع معًا بشكل وثيق، والوحدة.  تشير رسالة يهوذا 3 إلى خلاصنا «ٱلْمُشْتَرَكِ» مستخدمة كلمة koinos، وهي الجذر اليوناني لكلمة koinonia.

يتجلَّى مفهوم الشركة لأول مرة في سفر التكوين عندما تعاون الأقانيم الثلاثة للثالوث معًا في عمل الخلق، إذ تحدثوا (أو تشاركوا) معًا في أثناء قيامهم بذلك. كان كلٌّ من الآب والابن، الذي هو “الكلمة”، عاملَين في الخلق (يوحنا 1: 1-3)؛ وكذلك «رُوحُ ٱللهِ» الذي كان «يَرِفُّ عَلَى وَجْهِ ٱلْمِيَاهِ» (تكوين 1: 2).  فقد تشارك الثلاثة جميعهم في عمل الخلق.

كان أهم أعمال الله في الخلق هو الإنسان، الذي خُلِق على صورة الله وكشبهه (تكوين 1: 26-27)، من أجل تتميم قصد واضح، وهو الشركة. فإن الخالق نفسه كان يأتي ليتمشَّى ويتحدث معهما في جنتهما (تكوين 3: 8).  ولم نقرأ قط عن علاقة أخرى كهذه بين الخالق وأي مخلوق آخر، ولا حتى الملائكة.

خلق الخالق الجنس البشري ذكرًا وأنثى، مدشِّنًا ما نسميه بالزواج، بصفته الشركة البشرية الأولى والأساسية. «وَقَالَ ٱلرَّبُّ ٱلْإِلَهُ: لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ»”، وعلق آدم على ذلك قائلًا: «هَذِهِ ٱلْآنَ عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي».  ثم علَّق الراوي بوحي من الروح القدس قائلًا: «لِذَلِكَ يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِٱمْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا» (تكوين 2: 18، 21-24).

إن وحدة الزواج هي النسخة البشرية، أو الانعكاس البشري، للشركة التي يتمتع بها أقانيم الثالوث معًا: فإنهم واحد، ويتحدَّثون معًا،  ويكمل أحدهم الآخر في أعمالهم وخدماتهم، ويرافق أحدهم الآخر، ولا يكون أيُّ منهم بمفرده مطلقًا.

نمط حياة الكنيسة

 

مع أن كلمة koinonia مصطلح خاص بالعهد الجديد، فإن هذا النوع من الوحدة المتناغمة كان معروفًا أيضًا في العهد القديم. وربما أشهر وأعمق تصريح في العهد القديم عن الشركة هو الذي يقول: «هُوَذَا مَا أَحْسَنَ وَمَا أَجْمَلَ أَنْ يَسْكُنَ ٱلْإِخْوَةُ مَعًا! … لِأَنَّهُ هُنَاكَ أَمَرَ ٱلرَّبُّ بِٱلْبَرَكَةِ» (مزمور 133: 1-3).

فإن koinonia هي خطة الله لكنيسته، وكانت هي نمط الحياة الذي ميَّز الكنيسة الأولى.  يقول أعمال الرسل 2: 42، «وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ ٱلرُّسُلِ، وَٱلشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ ٱلْخُبْزِ، وَٱلصَّلَوَاتِ». ولم تكن الشركة مجرد جانب واحد بسيط من أربعة جوانب من ممارسات الكنيسة الأولى، لكنها كانت عنصرًا أساسيا يقوم عليه كلُّ شيء آخر.  فإن «كَسْرِ ٱلْخُبْزِ»، أي عشاء الرب، هو احتفاءٌ بهذه الشركة، و”اتحاد مشترك” على مستويين. المستوى الأول يتعلق بالشركة مع مخلِّصنا الذي مات لأجلنا: «كَأْسُ ٱلْبَرَكَةِ ٱلَّتِي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ (koinonia) دَمِ ٱلْمَسِيحِ؟  ٱلْخُبْزُ ٱلَّذِي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ (Koinonia) جَسَدِ ٱلْمَسِيحِ؟»  أما المستوى الثاني فهو: «فَإِنَّنَا نَحْنُ ٱلْكَثِيرِينَ خُبْزٌ وَاحِدٌ، جَسَدٌ وَاحِدٌ، لِأَنَّنَا جَمِيعَنَا نَشْتَرِكُ فِي ٱلْخُبْزِ ٱلْوَاحِدِ» (1كورنثوس 10: 16-17)

كلمة koinonia لم ترد هنا، لكن من الواضح أننا نعبِّر في عشاء الرب عن وحدتنا – أي عن شركتنا – ونمارسها بعضنا مع البعض، وكذلك مع الرب نفسه.

بعدما كتب بولس يقول: «أَمِينٌ هُوَ ٱللهُ ٱلَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ [بصورة جماعية] إِلَى شَرِكَةِ (Koinonia) ٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ رَبِّنَا» (1كورنثوس 1: 9)، شجب في الحال إنكارًا عمليًّا لتلك الشركة في كورنثوس، موبِّخًا إياهم على انشقاقاتهم وانقساماتهم، التي كانت السبب الرئيسي لمشاكلهم الأخرى (1كورنثوس 1: 10).  وفي 1كورنثوس 11، علَّمهم بأن الأنانية وعدم مراعاتهم بعضهم للبعض في عشاء الرب هو إنكار فعلي وعملي لوحدانية جسد المسيح، أي الكنيسة.  فمن أهداف عشاء الرب، الذي يطلق عليه في كثير من الأحيان “الشركة” [communion]، هو التعبير عن الوحدة الجوهرية بين جميع المؤمنين في شركتهم بعضهم مع البعض، ومع المسيح أيضًا. وهذه الوحدة تُنتهَك عندما يمارَس عشاء الرب على أساس خاطئ، أي في مناخٍ من الانقسام.  وفي الواقع، قال بولس: «فَحِينَ تَجْتَمِعُونَ مَعًا لَيْسَ هُوَ لِأَكْلِ عَشَاءِ ٱلرَّبِّ» (1كورنثوس 11: 20).  كان هذا الأمر غايةً في الخطورة لدرجة أن الله أدَّب بعضًا منهم بالمرض أو الموت (1كورنثوس 11: 17-34).[1]

كذلك، الصلاة الجماعية المذكورة في أعمال الرسل 2: 42 هي أيضًا شركة، لأننا فيها نجتمع معًا في وجود الله. ولذلك، تُعَد الصلاة خدمة جماعية، كما هي خدمة فردية أيضًا. يَذكُر أعمال الرسل 12: 5 أن «ٱلْكَنِيسَةُ … كَانَتْ تَصِيرُ مِنْهَا صَلَاةٌ بِلَجَاجَةٍ» لأجل بطرس عندما كان مسجونًا. وتقول ترنيمة قديمة ألفها هـ. ستويل (H. Stowell): “توجد بقعة تتحد فيها النفوس، ويلتقي فيها القديس بالقديس الآخر في النور السماوي.  ورغم المسافة البعيدة التي تفصل بينهما، فإنها يلتقيان بالإيمان أمام عرش النعمة المشترك”.[2] فإن الصلاة تدريب روحي يوحِّد بين القديسين المتبعثرين في كل أنحاء العالم أمام عرش النعمة “المشترك”، ليقدموا لله تسبيحاتهم وتضرعاتهم الموحَّدة.

كانت طلبة بولس الرسول لأجل مؤمني رومية هي أن يعطيهم الله «أَنْ تَهْتَمُّوا ٱهْتِمَامًا وَاحِدًا فِيمَا بَيْنَكُمْ، بِحَسَبِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِكَيْ تُمَجِّدُوا ٱللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَفَمٍ وَاحِدٍ» (رومية 15: 5-6). فإن الصلاة التي تُمارس بحسب تعاليم المسيح والرسل توحد بين المؤمنين في تركيز مشترك واتكال مشترك على «أبانا الذي في السماوات».  لكن فاعلية الصلاة تُعاق عند غياب Koinonia بين المؤمنين.

كذلك، تجلَّت Koinonia بطرق كثيرة وعملية في الكنيسة حديثة الولادة: «وَجَمِيعُ ٱلَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعًا، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكًا. وَٱلْأَمْلَاكُ وَٱلْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ ٱلْجَمِيعِ، كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ ٱحْتِيَاجٌ. وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي ٱلْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ. وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ ٱلْخُبْزَ فِي ٱلْبُيُوتِ، كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ ٱلطَّعَامَ بِٱبْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ، مُسَبِّحِينَ ٱللهَ، وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ ٱلشَّعْبِ» (أعمال الرسل 2: 44-47؛ 4: 32-35).

[1] هذا المقطع لا يتعلق بالاعتراف بخطية شخصية. فإن امتحان النفس (1كورنثوس 11: 28-29) متصل بخطية عدم الترتيب، وعدم الاكتراث في أنانية بجسد الرب – أي “جماعة” المؤمنين، التي هي الكنيسة – عند الاشتراك في مائدة الرب. فهو لا يتعلق بالاعتراف، بل بالاشتراك في اتضاع وتعمُّد في التعبير عن طهارة جسد المسيح: ” وَلَكِنْ لِيَمْتَحِنِ ٱلْإِنْسَانُ نَفْسَهُ، وَهَكَذَا [“ثم”، أو “قبل أن”] يَأْكُلُ مِنَ ٱلْخُبْزِ وَيَشْرَبُ مِنَ ٱلْكَأْسِ”. لا شك أننا يجب أن نقترب إلى مائدة الرب بلا ضمير خطايا (مزمور 66: 18)، لكن التعليم هنا يتعلق بالاقتراب إلى عشاء الرب في تقدير وإدراك جاد للوحدة (koinonia ) التي تمثلها هذه المائدة، والتي يعبِّر عنها اشتراكنا فيها. فلا يمكن أن نقدر الوحدة ونحن نمارس الانقسام أو نؤيِّده.

[2] Spiritual Songs, Central Hammond Bible Trust, Wooler, England, #246

عندما تكون له الأولوية القصوى، يوحد ويوفق حتى بين الأمور المتناقضة.  ومرة أخرى، يبدو أن الملك داود كان يشير إلى هذا الأمر بالذات في مزمور 133: 3، الذي اقتبسناه أعلاه، عندما اختتم كلامه بقوله: «لِأَنَّهُ هُنَاكَ أَمَرَ ٱلرَّبُّ بِٱلْبَرَكَةِ».

كان هذا هو ما صلَّى يسوع لأجله قائلًا: «أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ ٱلْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي» (يوحنا 17: 23).  وقال أيضًا: «بِهَذَا يَعْرِفُ ٱلْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تَلَامِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضًا لِبَعْضٍ (يوحنا 13: 35).  وبالتالي، فإن الشركة الحقيقية والملحوظة والمتناغمة بين المؤمنين ضرورةٌ لا غنى عنها، وعنصر أساسي من شهادتنا للعالم الذي يراقبنا.  وكان هذا واقعًا حقيقيًّا في سفر أعمال الرسل.

 

الشركة مع الآب والابن

مع أن ذبيحة يسوع ضروريةٌ في شركة المؤمنين، أي في الكنيسة، ليس محور الشركة الحقيقية هو عمل يسوع، بل شخص يسوع. كتب يوحنا يقول: «اَلَّذِي كَانَ مِنَ ٱلْبَدْءِ، ٱلَّذِي سَمِعْنَاهُ، ٱلَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، ٱلَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ ٱلْحَيَاةِ … ٱلَّذِي رَأَيْنَاهُ وَسَمِعْنَاهُ نُخْبِرُكُمْ بِهِ، لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنَا. وَأَمَّا شَرِكَتُنَا نَحْنُ فَهِيَ مَعَ ٱلْآبِ وَمَعَ ٱبْنِهِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ» (1يوحنا 1: 1-3).

كان يوحنا والآخرون قد اختبروا واستمتعوا بالشركة الحميمية والمستمرة مع يسوع على مدار ثلاث سنوات.  فقد عرفوه، كما كانوا يعرفون عائلاتهم، وقايضوا كلَّ العلاقات الإنسانية الأقل أهمية بالعلاقة الأهم مع يسوع. وقد أدخلهم هذا في شركة – أي في حميمية مشتركة – مع أبيه أيضًا، بناءً على حميميته هو معه.

وقد أشار يسوع إلى هذه الشركة الحميمية، المؤسَّسة على الإعلان، في التصريح التالي: «كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ ٱلِٱبْنَ إِلَّا ٱلْآبُ، وَلَا أَحَدٌ يَعْرِفُ ٱلْآبَ إِلَّا ٱلِٱبْنُ وَمَنْ أَرَادَ ٱلِٱبْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ» (متى 11: 27). أعلن المسيح أباه (يوحنا 14: 6-11) للذين كانوا في “شركة” معه، أي للرسل.  ثم بالنيابة عن هؤلاء الرسل جميعهم، أعلن يوحنا يسوع لنا نحن أيضًا، وأعلن الآب معه.

لم يقل متى 11: 27 إنه «ليس أحد يعرف الابن إلا الآب، ومن أراد الآب أن يعلن له»، بل قال إن الابن هو الذي يعلن الآب.  وفي متى 16: 17، قال يسوع لبطرس: «طُوبَى لَكَ يا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ [هوية يسوع المسيا]، لَكِنَّ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ». وبالتالي، يُسَرُّ كلٌّ من الآب والابن بأن يعلن أحدهما الآخر للتلميذ الذي يتوق إلى معرفتهما.  وصف يسوع هذا الإعلان أيضًا بأنه نوع من المكافأة لتلاميذه الذين يطيعونه: «إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلَامِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلًا” (يوحنا 14: 23).  وهكذا، فإن الطاعة تحقِّق لنا الحميمية الشخصية، كما لو كنا نجلس في غرفة المعيشة الخاصة بنا مع الآب والابن، نتشارك معًا بكلِّ ما في قلوبنا!

وهذه هي العلاقة التي تكمن في لُبِّ وصميم الشركة الكتابية الحقيقية، التي اختبرها الرسل مع يسوع، والآن يشتركون فيها معنا.  فمفتاح هذه الشركة هو يسوع!  ومعناها أن يعيش كل واحد منا تلك الحميمية اليومية من الشركة مع الآب والابن، وأن نشترك في ذلك الاختبار بعضنا مع البعض، في كل مكان.

فإن الشركة هي علاقة شخصية حميمية. فإننا لن نحظى بالاستنارة حتى من خلال الكتاب المقدس نفسه إذا لم نستطع أن نلتقي فيه بيسوع.  قال يسوع للمتعصبين الدينيين الذين كانوا يسخرون منه ويجرِّبونه باستمرار: «فَتِّشُوا ٱلْكُتُبَ لِأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ ٱلَّتِي تَشْهَدُ لِي. وَلَا تُرِيدُونَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيَّ لِتَكُونَ لَكُمْ حَيَاةٌ» (يوحنا 5: 39-40)

وبالتالي، فإن يسوع نفسه هو سبب ونتيجة التفتيش المجتهد والمخلص في الكتاب المقدس.  فإن الهدف الرئيسي للكلمة ليس المعرفة، بل العلاقة، أي الشركة.  وكلما تعمَّق المؤمن في الشركة مع الابن، اقترب إليه أكثر.  وإذا كان يسوع هو محور العجلة، وكل مؤمن آخر هو واحد من العصي الحديدية المتصلة بهذا المحور، فإنه كلما اقترب كل مؤمن من يسوع، اقتربوا أيضًا من بعضهم البعض.  وهذه هي الكنيسة!  وهذه هي الشركة التي اختبرها ومارسها أولئك المؤمنون الأوائل في سفر أعمال الرسل.

عدد أبريل 2024

عدد مارس و أبريل من مجلة النعمة و الحق لسنة 2024 يحتوى على 8 مقالات ، اقرأ باقى المقالات وشاركها مع اصدقائك
Scroll to Top